
رَضِـيتُ الهمّ ياحُـلُمي وغابت شمسُ أحلامي
وسـِرتُ أكِـنّ آهاتي جريحاً والعـَـــــنا جاني
رُميتُ وحاجتي تـَغـلو ورحـْمُ اليُتم يحضنني
وسِجـْن الليل يأسُرني ونارُ البـُؤسِ تـَصلاني
فـَلا أمٌ تـُؤانـِــــسُـني ولا لي والـِد ٌ يـَحـنـــو
لقيطاً غـالـَني طوقُ الـلّقيط وحـَزّ وجـْــداني
ظَمِئتُ لـِشُربة الإحسان / والحرمان يخنقني
وألـفُ مَـديّـَةٍ من هـَـــــول آلامي تـَهـاواني
طـَويتُ كـِتاب أسئـِلتي فلا حـَرفٌ يُجـــاوبني
ولا عـَزم يــُؤازرُ مـِحنتي واليـُتـْمُ سـَجّاني
تـَعـِبتُ مِنَ الأسى والحـُزن يأخذني بِشَقوتِهِ
شـَقاءً باتَ يَشنُقـُني على ساحـاتِ أوطـاني
أغـُـذّ السـّيرَ نَحْوَ المجدِ / لا مَجدٌ يُـطاولني
فـَرَبّ المجـْدِ يسألُني حـَثيثاً : أين عنواني..؟
أعاتـِبُ من لَهُ نسبي / يعود وقد تـَجاهـَلني
غريـــباً خانـَني والهـَمّ يحضـُنني ويرعـاني
تَهـَاوت كـُلُّ أجنـِحتي فـَلا شـأنٌ يحـــرّرني
ولا راع ٍ يـَخـَاف الله يسـتـُرني ويـَرضاني
وحـيداً في العراء ِوجـِدْتُ والغيماتُ تَمنَحُني
غـِطاءً والتـُّراب يـَــضُمّ آلامي وأشـجـاني
فـَهـَل من هـامة ٍ تَسمو لِترحَمَني وتحميني
وبـَعـدَ الله تـَمنَـــــــحني جـَواباً فيه تـِبـياني
..