إلى أمّي أبُثُّ
الشّوق شُكرا
وأرسل قُبلتي بوحاً
وشِعراً
إليها من صميم الوجْد
وُدّي
مريــــئاً
كالنُّميْر يسيلُ طُهرا
وأنظمُ من عقيق الحبّ
حرفي
أزيّنُــــــــــهُ
كَــــزهرٍ فاح عِطرا
ألم تُكره على حملي
شهوراً
وكان الوضْـــــــع
إكراهاً ومُرّا
ألم تَتعَس لأسعَدَ
في حياتي
وتَشقى كي
أقِــــــرّ وأن أُسَرّا
وكَم من لَيلَةٍ باتت
تقاسي
تَجرّ
أنــــــــينَها كَمداً وصبرا
وكَم من ليـــلَةٍ
مَرّت عليها
دموع الوهْن فَوق
الخدّ حرّى
وكَم عانَت لِتمنحني
حياةً
لَعَلّيَ بالسّعادَة
أن أقِــــــرّا
رسول الله حَضّ على
رضاها
وأوصانا بِها حُسْناً
و بِرّا
" فأمّك
ثمّ أمك ثمّ أمك
"
ثلاثاً كي يزيد الأمر
بُشرى
وفي القُرآن آيات
توالَت
بِبِرّ الوالدين هدىً
وأجرا
فَهَبنا يا إله الكون
بِرّا ً
ننال بِمثلهِ فوزاً
وظفرا