إني لأهوى هــــطول الماء يبــــــتدرُ
من غـــــيمـــةٍ قطْرُها بالطهرِ تنهمرُ
وأرتــــــجي الصـــدق ياأرواحُ تمتمةً
وأعـــشقُ الصــــــبح إذ بالخير ينتشرُ
وأبتــــــــديـــــــهِ بــــــذكرِ الله طمأنةً
فهاجسُ الشوقِ لايُــــــبــــــقي ولايذرُ
ياشعرُ عُدني فهذا القلب محـتـــــضرُ
والروح باتـــت كطيرِ الدوح منكسرُ
وَ جُد لِيَ البــــوحِ ترنيماً يهـــدهدني
يُهدي بُـــواحي سلاماً فيهِ أنــتـــصرُ
دعني أرتّـــــــب فـِـكراً لايلــــين ولا
يُزجي حديــــثـــاً تزيدُ دفاقهُ الصّورُ
ياموئــــــلَ القلب ماللــــقلبِ من أملٍ
ولا لعـــــــــيني دمـــــوعاً فيها أنتثرُ
الصحب غابــــت معانيهم فلا صفةٌ
وإن دنا طائفٌ للـــشوقِ ماحضروا
صحبي وعمري نعـــيقُ البينِ فرّقنا
والحلم بــــات دفـــينُ الصمتِ مندثرُ
والناس بين جــــحودٍ لاضمـــير لهُ
وبين بيــــنٍ وبين الناس من شكروا
ومنهـــــمُ لذوي العثـــــرات جابرها
تــــراهُ تحت دثار الصمتِ يستـــترُ
وبـــينَ طفلٍ سقاهُ الصـــبر معرفةً
وبــــين شيـــبٍ وبالأحلامِ ماكبروا
ومنهمُ شُــــحّــــهُ قد عـــاب منـزلهُ
ومالهُ بين طُرّ النــاس مقــــــتـــدرُ
ياشعرُ ليلاكَ كلّت والحــــنين عفى
والروح في حزنٍ والقومُ ماشعروا
ياشعرُ إن لم تفِ والروح في عطشٍ
دعنا نغـــيــــب فهذا القـــلب يحتضرُ