السبت، 27 ديسمبر 2014

مصدر سهل للرزق ؟؟؟!!


قطاع التعليم هو الوظيفة الوحيدة المتاحة للمرأة في بلدنا التي يستمرأها الرجل على مضض ويغفرها المجتمع بشروط وهي العائل لكثير من نساء هذا البلد لذلك تجد المرأة المعلمة تحاول جاهدة منح كل طاقتها وجهدها لتخدم في هذا القطاع برغم أن المرأة ليست كالرجل في بعض أحكام الشرع بالتالي والمفروض أنها لاتُعامل كالرجل في العمل فالمرأة زيادةً على أنها خلقت من ضعف تجدها هي المربية و المعلمة في بيتها وفي مدرستها والمرأة تمرض خلال الشهر بشكل دوري ناهيك عما يباغتها من ضغوط وأمراض عارضة  ، ومن حمل وولادة  ، وأيضاً هي من يُمرّض الاثنان والثلاثة والأربعة واكثر بين الزوج والولد
تحتاج هذه المعلمة لأكثر من هذه الخمسة المحسودة عليها خلال السنة ،والمعلمة المبعدة تضطر لمراجعة الدوائر الحكومية لمرض أو لتدبير شؤونها فإنها مرغمة على التغيب بسبب منع الأعذار ولأن هذه الدوائر بلا فترة مسائية ، هذه المعلمة المُبعدة مرغمة على التغيّب لأنها لاتستطيع الاستئذان ثم العودة أخرى ، 
وهي حين تخرج مجاهدة لنشر العلم تترك فلذة الكبد ..
وبما أنها لاتقود السيارة فهي تستغل من قبل سائقي سيارات النقل ويستنزف منها الروح والمال ، خصوصا حين تكون المسافة بعيدة
هذه المرأة تدفع الآلاف لتوفر سائق يوصلها لمقر وظيفتها..
وحين تتغيّب مضطرة لأي سبب من الأسباب السالفة الذكر فإنها ستُعاقب بالحرمان من النقل والتقريب لمقر سكنها ..!!
كلّ هذ العناء وماخفي أعظم من مطالب ومجابهات خلال عملها ..!  
لذلك من الإجحاف أن تترك بين سندانة تعاميم الوزارة الجائرة وبين مطرقة الضغوط الموجعة
و في النهاية يُقال عن وظيفتها المنهكة المؤلمة القاتلة أنها مصدر سهل للرزق ..؟؟!

صاح القلم دمعه سكاكين واشواك
إتغزّ في اقلوب المساكين وتصيب
أحلامنا ماله مع الناس شباك
والبعد شتتنا و لا بان تقريب
ياممسك التقريب لاتغلّ يمناك
واسمع حكيم ٍ قال :ماللكفن جيب
ويالله تجمع شملنا نـْلوذ بحماك
خوف الطريق اللي يودّي ولايجيب

كتبته الشاعرة هند الفهيد