الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

[ عروس ٍ يوم حِــنــّاها ]




تهادى الغــيـم يـَرسم بالسـّما صوره لـِشـِمّ اجبال
رياح الجـود بالخـــيـرات تهـــدي وبـْـل يـِمـناها

وفي وسط البـيـاض اتجــمّعــت نـكتات لون اخيال
جــِـوار ٍ تـِنــتــظر أمـر ٍ من الله رافــِع ابــنـاها

وميـض البـرق وارعــود ٍ / مُزون ٍ بالحمول اثقال
نـفـوس ٍ تــلهج بــْلهــفه عسى الرحـمن يعــناها

شفــاه الارض عـطـشانه تــِمـِدّ اعروقها بانضال
غـُصون مـْـن الشّــجر تـرفع يـِديها تطلب امناها

أمــَر ربي سحاب الـلـيل يـَـنـــثـِر دمعه الهــمّال
شقــوق الارض تـشهــق له إذا بالغــيث أغناها

توارى بالفــِياض وْبــين حصــْبا الروح له موّال
وعــدّا الــروح لاهـْل الروح واحــلام ٍ تـبــنّــاها

ومن بين الشغايا اتـْـشوف مثل الشّهْد عذبه سال
وحبـّات البــَرَد لــولوّ وْصـدر الارض معــــناها

يغسل قـْـلوبنا أطــفال عـِشــنا اجــيال بعــد اجيال
غــذيــناها بـِـيـاض أنــفــال بالتـّقوى فــِطـَـمناها

وسار الوقــت واحمول السحــابه حطـــّته بالحال
وراحـَـت تــِنــفض ايديها وديم الشـّـوق بـِغـْناها

صفا الجوّ وْ صَحَت شامه على وجه السّما تختال
وغاض الما هـَدت بنت السما و اعفت معــنّاها

تخـيـّلـتـِـك وذاك الجــوّ يــَمــلانا ولــَه واطــفــال
يسابـِـقــنا الـفــرح يـغـســِل دروب ٍ قــد مشيـناها

نشوف الورد بــَ لــْوانـِه كأنـّه والــزّهـْـر سلســال
والارض اتــْشــِعّ / تــِشبه له عروس ٍ يوم حـنّاها

عيون البــاديــة تــنـبـض قــِلوب ٍ عشقـَها مازال
لـِعـين مــْن السّــما تـَـمــلا قــِـلال ٍ ماغرفـــنـاها

إلهي إجعــل امـْطــار الرّخا في ديــرتيّ احــــْبــال
تـِـمـِــدّ الخــيــر مــِن قــاصي لأوسـطــها لأدنــاها



/