كلّما استيقظت الشمس تنبّه في الأحداق حلمٌ يستمطر الوقت هُدنة ، وينذر الروح بـِ وعد إخفاقة..
ويخفق قلبي جزعاً وخيبة..
ويستيقظ الصباح لأهمس له بأنّ اليمامة على نافذة غرفتي ماتت ..
ومعها أجدبت حديقة منزلنا
والطريق الأقصر بات مخيفاً
محفوفاً بالهموم والأوهام
والقابع يسار صدري لاأسمع صوت همهمته الأليفة..
وكلّ شيء بات لايذكرني ..بل لايعرفني و لاأعرفه ..!
خِلتَني مرّة سأصرخ في وجه جارتنا حين سألتني عن حالي،لكنّي تماسكت
وأرسلت تنهيدة وضحكَت هيَ ،لا أعلم مالّذي أضحكها إلاّ حينما ضحكَت صغيرتي معها
أو ربما لم أعرف ولا أريد أن أعرف ولم أسأل ،ولن أسأل فالسؤال والمعرفة أحياناً كالجرح المنكوء..
لايأتي إلاّ بالوجع أو الصديد والموت المحتّم..