جراحُ بلادي تنزّ صديداً
عيونُ بلادي تهاوت إلى الأرض ِ
لاكَفَّ تَرفعُ سَقْطَ الدّعاء
فأين الدعاء؟
وأين البلاد؟
فغزّةُ تغزل عذب الأماني
بخيط ٍ من الدّم ماجفّ يوماً
تُهدهِدُ طفلاً ، غذا الحلم عمراً
وشيخاً حزيناً
تمرّ عليه الليالي طويلة
وجوه الأحبّة
تمرّ عليه
وتمسح رأس الأماني بوعدٍ
سنرجع يوماً
وأرضٌ رعاها براح ٍ أمينة
وحزنٍ كبير
وشوقٌ يفوح .. بلا ياسمينة
شحيحُ الورود
جراحُ بلادي تنزّ صديداً
عيونُ بلادي تهاوت إلى الأرض ِ
لاكَفَّ تَرفعُ سَقْطَ الدّعاء
فأين الدعاء؟
وأين البلاد؟
وأين صلاحٌ يعدّ العتاد
وخيلٌ مسوّمة لاتثوب
تزلزل أرض العراق الحبيب
وتأتي بنصرٍ عظيم ٍ سديد
جراحُ بلادي تنزّ صديداً
عيونُ بلادي تهاوت إلى الأرضِ
تبكي الحقيقة
فأين الحقيقة؟
وأين توارت بنود الوثيقة؟
فلاكَفَّ تَرفعُ سَقْطَ الدّعاء
وأين الدعاء؟
ونبضُ الحنين
لِغرّاءَ تُنشِبُ ظِفر الحِداد
بثوبٍ مسجّىً
على نضدٍ بالفراق ينوح
فلا العُرس في أرضنا نرتديه
ولا فرحةً تستبيح الشفاه
وتحيي الوريد
جراحُ بلادي تنزّ صديداً
عيونُ بلادي تهاوت إلى الأرض ِ
لاكَفَّ تَرفعُ سَقْطَ الدّعاء
فأين الدعاء؟
وأين البلاد؟
وأين الحقيقة ؟
وأين العباد ..؟
وزيتونةٌ راعها صوت علجٍ
يمدُّ المناشير لم يرعوِ
ويقتلعُ الروح قبل الحصيد
جراحُ بلادي تنزّ صديداً
عيونُ بلادي تهاوت إلى الأرض ِ
لاكَفَّ تَرفعُ سَقْطَ الدّعاء
فأين الدعاء؟
وأين البلاد؟
وأين المعين ..؟
لثكلىً تـَـنـَحَّت قـُبَيــْـل الغروب
تشاطرُ جاراتها حزنها
وفـَـقـْـد الحبيب
تقصّ عليهنّ كم كان شهماً
وكان حنوناً
وكان رفيقاً
يتوق إلى الخلدِ منذُ الصِّغَر
وكيف إليه تحنّ بشوقٍ
وكيف تحلّى بعزمِ شديدٍ
ليدعى الشهيد
جراحُ بلادي تنِزّ صديداً
عيونُ بلادي تهاوت إلى الأرض ِ
لاكَفَّ تَرفعُ سَقْطَ الدّعاء
فأين الدعاء؟
وأين البلاد؟
وأين الحقيقة ؟
و أين العباد ؟
فجرح بلادي ينزّ صديداً
ولا من معينٍ ..
ولا من ضماد ٍ.. ولا من وعود ..